May 15

Came across this piece as I was reading an anthropological journal article. Fifty Seven years later (if you are tracing events since the date the poem was written), and fifty nine years later for Palestine, it still is "water on the water".

And the death of the people was as it has always been:
as if no one, nothing had died,
as if they were stones falling
on the ground. or water on the water

Y la muerte del pueblo fue como siempre ha sido:
como si no murlcra nadie, nada,
como si fueran pledras las que caen
sabre la tlerra, o agua sabre el agua.
Pablo Neruda
Canto General, 1950

كفوا عنا إعتذاراتكم

حضرات المعتذرين عما جنته أياديكم في الحرب اللبنانية،

أقرأ، أسمع، وأشاهد بين حين وآخر مراجعتكم لتاريخكم الشخصي، واعتذاركم عما اقترفتوه خلال الحرب اللبنانية ( و أعني بها الحرب التي دامت من عام ١٩٧٥ حتى ١٩٩٠)، وتعبيركم عن الندم أو على الأقل عن موقف حالي مغاير لما تبنيتموه خلال السنين تلك، ولذلك أكتب لكم راجية آن تكفوا عن الاعتذار، فبالنسبة لي لا قيمه له، بل العكس، وإن غفرت لكم أخطاء الحرب لن أغفر لكم إخلاء مسؤوليتكم من تلك الأخطاء عبر إعتذار سطحي ونحن نطرق باب حرب أهلية جديدة.

بداية، وللعلم، أنا من جيل ولد والحرب في بدايتها، فانتهت الحرب وهو على حافة المشاركة بها (كفاعل لا كمفعول به)، وحتى اليوم، لا قدرة لي على استحضار أيام الحرب دون الشعور بأني أستحضر أيام طفولتي،التي رغماً عني وعن حقيقة ما كانت، أستحضرها ببعض من الحنين. أحاول مقاومة هذا الحنين في حضور شهادتكم، فرغم أن حنيني لا عطش فيه للدماء، على عكس ما أستشعره في الأجيال التي سبقتني آو التي تلتني في هذه البلاد، بي رغبة جارفة لفهم حقيقة هذه المرحلة، رغبة أحياناً تفوق رغبتي في العيش بسلام، إذ ربما إن تصارعت مع ذلك الغول كبالغة لا كطفلة أعريه من غموضه وأفكك التباسه.

بما أنكم حضرتم جميعاً في تلك السنوات الأولى من حياتي، شباباً مسلحين علي مداخل بيوتنا وآخرين مجهولين يجبرون ليلنا على الإقامة في الملاجئ، وبعضكم حتى أعرفه اليوم صديقاً أو زميلاً، ما زلت أنتظر شهادتكم كطفلة علكم تعرون تلك السنين من غموضها وسطوتها علينا جميعاً.

لكني، حتى الآن، لم أسمع في شهادتكم ما يشرح لي ما قادكم إلى حمل السلاح، ما شجعكم من أسباب سامية، عقائدية، طائفية إو حتى "تشبيحية"، وما شجعكم على الاستمرار بها. لا أسمع منكم نقداً، بالأسماء، لشركائكم من "قادة" هذه الحرب، ومعظمهم ما زال يتربع أميراً على طائفته، وأعرف أن العديد منكم ما زال من رعية تلك الإمارات. لم أسمع من أي منكم خبراً يشفي ألم أي من عائلات آلاف المفقودين، فإن كنتم صادقين باعتذاركم، فليقم كل واحد منكم، قبل أن يريح ضميره باعتذار علني، بالإستقصاء من زملائه وقادته السابقين عن مصير مخطوف واحد علي الأقل (هذا على افتراض أنكم شخصياً لا علم لكم بمصيرهم). أعلم جيداً أن الاعتذار والغفران من ركائز المصالحة، لكن الحقيقة أهم ركائزها، ويبدو أن تلك تغيب باستمرار عن استعراضاتكم (وللعلم، باستعمالي كلمة حقيقة أتكلم عن مصير الآلاف اللذين خسرناهم في الحرب، وإزالة الغموض عن مسار ١٥ عام سرقت من حياتنا جميعاً، ولا علاقة لها بحقيقة أغتيال الرئيس الحريري).

أخيراً، وبالعودة إلى الحنين، ألامس في أصدقاء لي من الأجيال التي تصغرني إعجاب بكم، فأنتم للأسف أبطالاً عند العديد منهم. صور من قتل منكم زينت جدراننا لسنين طوال، وفي السلاح والدم إغراء يظنونه بسهولة أفلام هوليوود، وشهاداتكم حتى الآن لم تجرأ على تشويه ذلك بل تؤكده. هل تخشون خسارة صورة البطولة تلك؟ ألا تعلمون أنكم بكلامكم هذا تشجعونهم علي السير على نفس الخطى؟ إن كنتم فعلا نادمين، تحملوا مسؤوليتكم كاملة وفككوا عنكم صورة تلك البطولة بصدق. وإن لم تكونوا، أرجوكم، كفوا عنا إعتذاراتكم. و