مساء العاشر من أيلول، ٢٠٠١ سرقت أول دراجة اقتنيتها. ليس في الخبر ما يثير الاهتمام، إلا آن أحداث اليوم الذي تلاه منعتني عن البحث عنها. ما قيمة دراجتي أمام تفجير مبني التجارة العالمي وما برره من حروب؟
في ذلك العام كنت أدرس في بلدة صغيرة في ولاية فيرجينيا، ولو كان لي أن أختار من ذلك العام معلما لن أختار غير صورة تلك الدراجة. فضية اللون، بدولابين رفيعين يطلقانها للريح، فعوضت فرصة ركوبها علي طرقات البلدة عن فراغ تلك الدروب من الحياة.
كتبت مرة جملتين اعتبرتهم قصيدة:
حين بدأت كطفلة أرى المرأة فييَّ،
تعلمت الصمت ومُنعت من ركوب الدراجة.
اليوم، أحاول ركوب الدراجة،
لأن لديّ ما اقوله.
منعتني عن الدراجة الحرب في طفولتي ثم تقاليد مجتمع محافظ أخذتني إليه الحاجة للأمان. وحين تعلمت الركوب في منتصف العقد الثالث من عمري، شعرت وكأني أعلن انتهاء سطوتهما علي حياتي. تذكرت القصيدة الأسبوع الماضي، لقد أصبح عندي دراجة قد أرافقها لاكتشاف هذه المدينة الجديدة حيث أقيم. الأسبوع الماضي تعلمت تانيا الركوب لأول مرة، وشعرت حينها أني أشارك حريتي المكتسبة مع غيري، ولا من يستحقها أكثر من تانيا التي لا أظنها حتي تحتاج للدراجة لتحلق. ومن أسبوعين رافقت صديقتي العشرات من النساء ودراجاتهن في رحلة نحو حرية من نوع آخر.
لكني أخشى عليهما، وعلى دراجتي، وأخشى آن لا تتعلم كرمى إبنة إختي بأعوامها الأربعة الركوب يوما. أخاف علينا جميعا من سطوة الأحداث.
من سطوة حروب جديدة تسرق منا دروب تتيح لنا التحليق علـى دولابين
في ذلك العام كنت أدرس في بلدة صغيرة في ولاية فيرجينيا، ولو كان لي أن أختار من ذلك العام معلما لن أختار غير صورة تلك الدراجة. فضية اللون، بدولابين رفيعين يطلقانها للريح، فعوضت فرصة ركوبها علي طرقات البلدة عن فراغ تلك الدروب من الحياة.
كتبت مرة جملتين اعتبرتهم قصيدة:
حين بدأت كطفلة أرى المرأة فييَّ،
تعلمت الصمت ومُنعت من ركوب الدراجة.
اليوم، أحاول ركوب الدراجة،
لأن لديّ ما اقوله.
منعتني عن الدراجة الحرب في طفولتي ثم تقاليد مجتمع محافظ أخذتني إليه الحاجة للأمان. وحين تعلمت الركوب في منتصف العقد الثالث من عمري، شعرت وكأني أعلن انتهاء سطوتهما علي حياتي. تذكرت القصيدة الأسبوع الماضي، لقد أصبح عندي دراجة قد أرافقها لاكتشاف هذه المدينة الجديدة حيث أقيم. الأسبوع الماضي تعلمت تانيا الركوب لأول مرة، وشعرت حينها أني أشارك حريتي المكتسبة مع غيري، ولا من يستحقها أكثر من تانيا التي لا أظنها حتي تحتاج للدراجة لتحلق. ومن أسبوعين رافقت صديقتي العشرات من النساء ودراجاتهن في رحلة نحو حرية من نوع آخر.
لكني أخشى عليهما، وعلى دراجتي، وأخشى آن لا تتعلم كرمى إبنة إختي بأعوامها الأربعة الركوب يوما. أخاف علينا جميعا من سطوة الأحداث.
من سطوة حروب جديدة تسرق منا دروب تتيح لنا التحليق علـى دولابين
3 comments:
im glad im part of ur adventures! i loved this story.. lets cycle soon habibti!
Not if we hang on to our bikes, Muzna, and refuse to be unseated. Our pursuit of freedom, each in her own way, guarantees Karma will have a chance to learn how to ride a bike one day. Keep riding, my dear friend, and welcome to the club, Tania!
لماذا عليهم أن يكفوا ست مزنة؟
قد منحتهم الحرب الكثير، وهاهم الآن يسوقون اعتذاراتهم لمزيد من المكاسب
أحيانا.. وأنا أشاهدهم على شاشة التلفاز، أستعيد وقفات سابقة لهم وأفكر: ترى كم قتيلا ثمن ربطة العنق وكم ضحية ثمن البدلة الأنيقة.
بصراحة، بالنسبة لنا نحن الذين وعينا الحرب جيدا ، فإن الأمر يتعدى الألم والسخرية المريرة إلى مشاعر أعمق من الغيظ ، تخيلي واحدا من أمراء الحرب يتحدث عن محاربة الفساد، هذا الفساد هو الذي سمح بإخراجه من السجن بدل أن يتعفن هناك. أحيانا أتمنى لو أن تلك الحرب دامت مدة أطول بقليل ولم تنتهي قبل أن تأخذ إلى جهنم كل هؤلاء الذين يتفاصحون علينا اليوم بكل وقاحة.
Post a Comment